Sunday, 12 December 2021

Teks Arab Tuhfathul Athfhal ( تُحفَـة الأَطْفَالِ )


تُحفَـة الأَطْفَالِ

المقدمة

يَقُــولُ رَاجِـي رَحمةِ الْغَـفُـورِ * دَوْمَـاً سُلَـيْمَانُ هُـوَ الْجَمـْزُورِى
الْحَمْــدُ لِلَّــهِ مُصَـلّـِياً عَـلـى * مُـحَمَـــدٍ وآلِــهِ وَمَـنْ تَـلاَ

وَبَعْـدُ هـذَا النَّـظْـمُ لِلْـمُرِيــدِ * فــي النُـونِ والتَّـنْوِينِ وَالْمُدُودِ
سَــمَّيتُــهُ بِتُحفَـة الأَطْفَالِ * عَـنْ شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْكَمالِ
أَرْجُــو بِـه أَنْ يَنْـفَعَ الطُّـلاَّبَـا* وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابـا

النون الساكنة والتنوين

لِلـنُّــونِ إِنْ تَسْـكُنْ وَلِلتّـَنْوِينِ * أَرْبَـعُ أَحْكَـامٍ فَخُـذْ تَبْـيِـيـنِـي
فَـالأَوَّلُ الإظْـهَارُ قَـبْـلَ أَحْـرُفِ * لِلْحَـلْـقِ سِـتٍ رُتِّبَتْ فَلـتَـعْرِفِ
هَمْـزٌ فَـهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَـاءُ * مُـهْمَلَـتَانِ ثُــمَّ غَيْـنٌ خَــاءُ
والـثّـَانـي إِدْغَـامٌ بِسـتَّةٍ أَتَـتْ * فِـي يَـرْمَـلُـونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ

لَـكِنَّهَا قِسْـمَانِ قِسْــمٌ يُـدْغَـمَا * فِـيهِ بِـغُـنّـَةٍ بِيَـنْـمُو عُلِـمَـا
إِلاَّ إِذَا كَـانَـا بِـكــِلْمَـةٍ فَــلاَ * تُـدْغِـمْ كَدُنْـيَا ثُمَّ صِـنْوَانٍ تَـلاَ

وَالثَّـانـي إِدْغَــامٌ بِغَيْــرِ غُـنَّةْ * فـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَـرّرَنَّـهْ


وَّالثَـالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَ الْبَـاءِ * مِيــماً بِغُـنَــةٍ مَـعَ الإِخْـفَـاءِ
وَالرَّابِـعُ الإِخْـفَاءُ عِنْـدَ الْفاضِـلِ * مِـنَ الحُـرُوفِ وَاجِـبٌ لِلْفَاضِـلِ
فـي خَمْسَـةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا * فِـي كِلْمِ هذَا البَيْتِ قَـدْ ضَمَّنـْتُـهَا
صِفْ ذَا ثَـنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمَا * دُمْ طَيّـَباً زِدْ فِي تُـقَىً ضَعْ ظَالِـمَا

الميم والنون المشددتين

وَغُـنَّ مِيـماً ثُـمَّ نُونـاً شُــدِّدَا * وَسَــمِّ كُـلاً حَـرْفَ غُـنَّةٍ بَـدَا

الميم الساكنة
وَالِميـمُ إِنْ تَسْـكُنْ تَجِى قَبْلَ الْهِجَا * لاَ أَلــفٍ لَيِّــنَةٍ لِــذِى الْحِـجَا
أَحْـكَامُـهَا ثَـلاَثَـةٌ لِمَـنْ ضَبَـطْ * إِخْـفَاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْـهَـارٌ فَقَــطْ
فَـالأَوَّلُ الإِخْـفَـاءُ عِنْـدَ الْبَــاءِ * وَسَـمِّـهِ الشَّفْــوِىَّ لِلْـقُــرَّاءِ

وَالثّـَانـى إِدْغَـامٌ بِمِـثْلِـهَا أَتَـى * وَسَـمِّ إدغـاماً صَـغـِيراً يَا فَـتَى
وَالثـَّالِـثُ الإِظْـهَارُ فِـى الْبَقِيَّـةْ * مِـنْ أَحْـرُفٍ وَسَـمِّـهَا شَفْوِيَّـهْ

وَاحْـذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَـفىِ* لِـقُـرْبِــهَا وَلاتحادِ فَاعْـرِفِ



لام آل ولام الفعل
لِلاَمِ أَلْ حَـالاَنِ قَـبْـلَ الأَحْــرُفِ * أُولاَهُــمَا إِظْـهَـارُهَا فَلْتـَعْـرِف
قَبْلَ ارْبَـعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ * مِنَ ابْـغِ حَجَّـكَ وَخَـفْ عَقِيـمـهُ
ثَانِيـهِـمَا إِدْغَـامُـهَا فـى أَرْبَـعٍ * وَعَـشْـرَةٍ أَيْـضاً وَرَمْـزَهَا فَـعِ

طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمَاً تَفُـزْ ضِفْ ذَا نِعَم * دَعْ سُـوءَ ظَنٍ زُرْ شَرِيـفَاً لِلْكَـرَم
وَاللاَّمَ الاُولَـى سَـمِّـهَا قَمْـرِيَّـهْ * وَالـلاَّمَ الاُخْـرىَ سَمِّـهَا شَمْسِـيَّهْ
وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْــلٍ مُطْلَــقاً * فـى نَحْـوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْـنَا وَالْتَقَـى

المثلين والمتقاربين والمتجانسين
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ * حَـرْفَانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِـيهِـمَا أَحَـقْ
وَإِنْ يَكُـونَا مَخْـرَجـا ًتَـقَـارَبَـا * وَفـي الصِّـفَاتِ اخْتَـلَـفَا يُلَقَّــبَا

مُـتْـقَارِبَـيْنِ أَوْ يَكُــونَا اتَّفَـقَا * فِـي مَـخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّـقَا
بِالْمُتَجَانِسَــيْنِ ثُــمَّ إِنْ سـَكَـنْ * أَوَّلُ كُـلٍّ فَالصَّـغِـيرَ سَـمِّـيَـنْ

أَوْ حُـرِّكَ الحَـرْفَـانِ فى كُلٍّ فَقُـلْ * كُـلٌّ كَبِــيرُ وافْهَمَـنْـهُ بِالْمُـثُلْ

أقسام المد
وَالمـَدُّ أَصْلِـىُّ وَ فَـرْعِــىٌّ لَـهُ * وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيـعِـيّاً وَهُـــو
مَـالاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَـلـى سَـبَبْ * وَلابِـدُونِهِ الحُـرُوفُ تُجْـتَـلَـبْ
بلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُـكُونْ * جَا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِــيِعىَّ يَكُـونْ

وَالآخَرُ الْفَرْعِـىُّ مَوْقُـوفٌ عَلـي * سَـبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْـجَـلاً
حُـرُوفُــهُ ثَـــلاَثَـةٌ فَعِـيـهَا * مِنْ لَفْـظِ وَاىٍ وَهْىَ فى نُوحِـيـهَا
وَالكَسْرُ قَبْـلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَـمْ * شَـرْطٌ وَفَـتْحٌ قَبْـلَ أَلفٍ يُلْتَــزَمْ
وَاللِّـينُ مِنْـهَا الْيَا وَوَاوٌ سَـكَـنَا * إِنِ انْفِــتَاحٌ قَبْـلَ كُـلٍّ أُعْـلِـنَا

أحكام المد
لِلْمَــدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَـدُومْ * وَهْـيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّـزُومْ
فَـوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْدَ مَـدْ * فِـي كِلْمَــةٍ وَذَا بِمُتَّصْــلٍ يُعَـدْ
وَجَـائـزٌ مَـدٌ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـل * كُـلٌّ بِكِلْمَــةٍ وَهَذَا المُـنْفَصِــلْ

وَمِثـْلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ * وَقْـفَاً كَتَعْـلَـمُـونَ نَسْـتَعِــينُ
أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَـلَـي المَـدِّ وَذَا * بَـدَلْ كَـآمَـنُوا وَإِيَـماناً خُــذَا
وَلاَزِمٌ إِنِ السُّـكُـونُ أُصِّــــلاَ * وَصْلاَ وَوَقْـفاً بَعْـدَ مَـدٍّ طُــوّلاَ



أقسام المد
وَالمـَدُّ أَصْلِـىُّ وَ فَـرْعِــىٌّ لَـهُ * وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيـعِـيّاً وَهُـــو
مَـالاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَـلـى سَـبَبْ * وَلابِـدُونِهِ الحُـرُوفُ تُجْـتَـلَـبْ
بلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُـكُونْ * جَا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِــيِعىَّ يَكُـونْ

وَالآخَرُ الْفَرْعِـىُّ مَوْقُـوفٌ عَلـي * سَـبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْـجَـلاً
حُـرُوفُــهُ ثَـــلاَثَـةٌ فَعِـيـهَا * مِنْ لَفْـظِ وَاىٍ وَهْىَ فى نُوحِـيـهَا
وَالكَسْرُ قَبْـلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَـمْ * شَـرْطٌ وَفَـتْحٌ قَبْـلَ أَلفٍ يُلْتَــزَمْ
وَاللِّـينُ مِنْـهَا الْيَا وَوَاوٌ سَـكَـنَا * إِنِ انْفِــتَاحٌ قَبْـلَ كُـلٍّ أُعْـلِـنَا

أحكام المد
لِلْمَــدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَـدُومْ * وَهْـيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّـزُومْ
فَـوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْدَ مَـدْ * فِـي كِلْمَــةٍ وَذَا بِمُتَّصْــلٍ يُعَـدْ
وَجَـائـزٌ مَـدٌ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـل * كُـلٌّ بِكِلْمَــةٍ وَهَذَا المُـنْفَصِــلْ

وَمِثـْلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ * وَقْـفَاً كَتَعْـلَـمُـونَ نَسْـتَعِــينُ
أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَـلَـي المَـدِّ وَذَا * بَـدَلْ كَـآمَـنُوا وَإِيَـماناً خُــذَا
وَلاَزِمٌ إِنِ السُّـكُـونُ أُصِّــــلاَ * وَصْلاَ وَوَقْـفاً بَعْـدَ مَـدٍّ طُــوّلاَ

أقسام المد اللازم
أَقْسَــامُ لاَزِمٍ لَـدَيهم أَرْبَـعَـةْ * وَتِـلْكَ كِـلْمِـيُّ وَحَرْفِـيٌّ مَعَــهْ
كِـلاَهُـمَا مُـخَـفَّـفٌ مُـثَـقَّـلُ * فَـهَـــذِهِ أَرْبَـعَـةٌ تُـفَصَّــلُ
فَـإِنْ بِـكِلْمَـةٍ سُـكُونٌ اجْـتَمَـعْ * مَـعْ حَرْفِ مَـدٍّ فَهْوَ كِلْمِـيُّ وَقَـعْ
أَوْ فـي ثُـلاَثِـيِّ الحُرُوفِ وُجِـدَا * وَالمَـدُّ وَسْـطُهُ فَحَـرْفِــيٌّ بَـدَا
كِـلاَهُـمَا مُثَـــقّـلٌ إِنْ أُدْغِـمَا * مَخَفَّـفٌ كُــلُّ إِذَا لَـمْ يُـدْغَـمَا

وَالـلاَّزِمُ الْحَـرفِـيُّ أَوَّلَ السُّــوَرْ * وُجُـودُهُ وَفِـي ثَمَـانٍ انحَصَــرْ
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَـيْنِ والطُّولُ أَخَصْ * يَـجْمَعُـهَا حُـرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقَصْ
وَمَا سِوَي الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِـفْ * فـَمُـدُّه مَـدّاً طَبِيـعِـيَّا أُلِــفْ
وَذَاكَ أَيْضـاً فِـي فَـوَاتِحِ السُّـوَرْ * فِي لَفْظِ حَيٍّ طَـاهِرٍ قَـدِ انْحَصَـرْ
وَيَجْمَـعُ الْفَوَاتِـحَ الأَرْبَـعْ عَشَـرْ * صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْك ذَا اشْـتَهَرْ

الخاتمة
وَتَــمَّ ذَا النَّـظْمُ بِحَـمْدِ اللَّـــهِ * عَـلَـى تَمَامِـهِ بِـلاَ تَــنَاهِـى
أَبْـيَاتُـهُ نَـدٌّ بَـداَ لِـذِى النُّـهَى * تَارِيخُهُ بُشْـرَى لِمَـنْ يُـتْقِـنُـهَا

ثُـمَّ الصَّـلاَةُ وَالسَّــلاَمُ أَبَـــداَ * عِـلـى خِـتَامِ الأَنْبِـيَاءِ أَحْـمَـدَا
وَالآلِ وَالصَّــحْبِ وَكُـلِّ تَـابِـعِ * وَكُــلِّ قَـارِئٍ وكُـلِّ سَــامِـعِ

No comments: