Friday 24 April 2015

مقالة عناصر الاختلاف بين لغة الإنسان وأداة الاتصال عند الحيوان MAKALAH

عناصر الاختلاف بين لغة الإنسان وأداة الاتصال عند الحيوان
مقالة
الدرسة المدخل الى علم اللغة
لدكتور ولدنا ورغادينت الحج الماجستير

28 فبرايير 2015

بقلم
وندى توسان
14310028


وحدة الطلبة قسم اللغة العربية وأدابها
كلية العلوم الإنسانية
الجامعة الاسلامية الحكومية مولانا مالك ابراهيم مالانق
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، لأنه هو مجرد التوجيه كتابة ورقة مدخل الى علم اللغة " عناصر الاختلاف بين لغة الإنسان وأداة الاتصال عند الحيوان" يمكن حلها . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، اما بعد.
تم إنشاء الرجل هو الأكثر مثالية كائن حي. الأمر الذي يجعل من الكمال البشري هو لغتها الخاصة. اللغة المستخدمة من قبل البشر ليكون الذين يعيشون الكائنات المجتمع وكائنات اجتماعية.
اللغة يخلق المجتمع، لأن اللغة هي وسيلة للاتصال البشر مع البشر الآخرين. لا تتم مشاركة هذا عن طريق الكائنات الحية الأخرى مثل الاتصالات الحيوانية باستخدام غريزة وحده ليس هو اللغة التي يستخدمها البشر.
بالإضافة إلى تشكيل المجتمع الأداء البشري، واللغة هي أداة التواصل والتفكير الإنساني مع الكائنات في العالم مثل حيوان. تصبح اللغة مهمة جدا في العناصر المكملة للحياة البشرية كعنصر من عناصر الثقافة والعلوم والتكنولوجيا. على الرغم من أن اللغة هي الشيء المهم في حياة الإنسان، وليس كل الناس على فهم طبيعة اللغة نفسها، مثل فهم لغة الحيوانات التي قد يكون من الصعب فهم ذلك. في مناقشة هذه الورقة، وتركز المؤلفين على أمرين هما ـ ما هي ميزة تصميم اللغة ولغة الإنسان. تعترف المؤلفين في كتابة هذه الورقة لا تزال العديد من أوجه القصور، ويتوقع الانتقادات والملاحظات البناءة المؤلفين، حتى أنه في كتابات لاحقة الملقب أي تغيير نحو الأفضل.
نأمل أن هذا الورق هو مقبول ويمكن أن تضيف فكرة أننا جميعا باعتباره مستخدمي اللغة المجتمع على وجه الخصوص.



الباب الأول
التمهيد
أ. موضوع البحث
عناصر الاختلاف بين لغة الإنسان وأداة الاتصال عند الحيوان
ب. خلفيات البحث
الفرق بين لغة الإنسان مع "الاتصالات الحيوانية" هناك بعض الأشياء التي تميز بين اللغة (اللغة) مع تصرفات الآخرين تسليم الرسالة، مثل: بكاء الأطفال الرضع، والكلاب تنبح، والرقص النحل أو عادة المعروفة باسم "الرقص تهادى".
كما خلق الله للإنسان والحيوانات على حد سواء الأدوات اللازمة لإنتاج أصوات الكلام والرئتين والحنجرة والتقشير، والفم، بحيث لا رجل ولا النجوم قادرة على التواصل مع أعضاء المجموعة لديهم نفس الأداة الكلام على الرغم من أن مع نسب مختلفة بين البشر مع الحيوانات قادرة على التواصل على الرغم محدودة جدا كمثال على شخص لديه حيوان أليف لأن كل يوم للالتقاء والتواصل الحيوانات الأليفة هي قادرة مدعوون للتواصل، على سبيل المثال عندما دعا أو أمر أن تفعل شيئا من قبل البشر.
الاختلافات في أنظمة الاتصالات بين البشر والحيوانات هي بنية الفم، واللسان، وتنظيم الدماغ. هيكل الفم في الحيوانات مثل الشمبانزي اللسان لديه ضئيلة الحجم والطول. ضيق حجم الفم ليست مجالا كبيرا للاللسان للتحرك إلى أعلى أو أسفل، إلى الأمام، والخلف. مساحة محدودة جدا لا تسمح الحيوانات لتعديل تدفق الهواء إلى مختلف الصوت ومميزة. وعلى النقيض من الرجل الذي لديه فم كبير إلى حد ما واللسان القصير يجعل من السهل على اللسان للتحرك ولذلك فمن السهل لتعديل تدفق الهواء إلى الصوت. يقع الحنجرة في الحيوانات مثل الشمبانزي قريبة من خط الهواء إلى الأنف بحيث تم دفع التنفس الحنجرة الوقت حتى ثقوب الهواء وثيقة في الأنف. سان المزمار والشراع في الحيوانات أيضا أن تشكل صمام ماء بحيث الحيوان يمكن ان تتنفس وتشرب وتأكل في وقت واحد.
على عكس الرجل تجويف الفم البشري للصغير نسبيا، واللسان سميكة وقصيرة مرونة لمنصب الحنجرة وسان المزمار الرجل الذي يحركها هو أبعد من الفم هو مفيد جدا في جعل الصوت. أسنان الإنسان بإحكام بعد، متوسط ​​الطول، ولا تميل إلى الأمام لجعل الهواء يخرج من الفم ترتيب بسهولة، والشفتين الإنسان يمكن نقل قادرة بمرونة لإنتاج بعض الأصوات .
وبالإضافة إلى شكل الجسم والخصائص الفيزيائية الأخرى التي تميز البشر والحيوانات هو الدماغ. مقارنة بين الإنسان وأوتان أوتان كل من الحيوانات والهياكل التنظيمية هي مختلفة جدا. هذه الاختلافات العصبية التي تميز البشر يمكن أن يتحدث بينما الحيوانات لا يستطيعون الكلام.
ج. مشكلات البحث
لما علم مما ذكر في التمهيد, وجدنا بعض المشكلات كما يلي :
1.           التعرف اللغة
2.           لغة الانسان " ولغة " الحيوان
3.           اللغة خاصية إنسانية
د. أهداف البحث
أما أهداف هذا البحث تؤدي إليها ترقية قدرة الطالب على فهم عناصر الاختلاف بين لغة الإنسان وأداة الاتصال عند الحيوان ـ



الباب الثاني
البحث
أ‌.                   التعريف اللغة
وببساطة، فإن اللغة يمكن أن تفسر على أنها وسيلة لنقل شيء التي وقعت في الكبد. ومع ذلك، المزيد اللغة هي أداة للتفاعل اللغات أو أدوات التواصل، بمعنى أداة لنقل الأفكار، والأفكار والمفاهيم أو المشاعر. في دراسة علم اللغة الاجتماعي، ويعرف اللغة بوصفها نظاما من الرموز، مثل الصوت والتعسفي، ومنتجة، ودينامية ومتنوعة وإنسانية.
اللغة هي نظام، وهذا هو القول، ويتم تشكيل اللغة من خلال عدد من المكونات التي يتم نمط منتظم ويمكن ترتيب. نظام اللغة في شكل رموز الصوت، كل لغة رمز ترمز ما يسمى معنى أو مفهوم. لأن كل رمز أو صوت عليه أعلنت مفهوم أو معنى، فإنه يمكن استنتاج أن كل لغة لها معنى من الكلام. أمثلة على شعار اللغة التي يقرأ "الأرز" ترمز الى مفهوم أو معنى "شيء الناس تؤكل عادة كغذاء أساسي".
بعض الخصائص التي تميز لغة الإنسان مع أنظمة الاتصال الأخرى هي: التعسف من الاشارات اللغوية، مما يعني عدم وجود اتصال يمكن التنبؤ به بين الاشارات اللغوية والمعنى. ثنائية النظام اللغوي، وهو ما يعني أن الهياكل اللغوية يتم إنشاؤها من خلال الجمع بين العناصر في هيكل واسع والتي يمكن مشاهدتها في مستويات، على سبيل المثال: كيف يبدو لتشكيل الكلمات والكلمات تشكل الأحكام؛ عناصر من لغات مختلفة، وهو ما يعني أن العناصر التي تشكل العظة اللغوية التي تشكلت من وحدات مختلفة، على سبيل المثال، والأصوات والكلمات، والتي يمكن تمييزها عن بعضها البعض، وإعادة ترتيبها في أنماط مختلفة؛ وإنتاجية النظام اللغوي، وهو ما يعني العناصر اللغوية محدودة ويمكن دمجها في مجموعات لا حصر له من الناحية النظرية.

ب‌.           لغة الانسان "ولغة " الحيوان
نجد دراسه أوضح تتناول موضوع العلاقة بين اللغة الانسانية وبين تنظيمات التواصل الحيواني، في مقال "ثورب"Thorpe:  W. H. "الأصوات الحيوانية والتواصل"ـ يشير ثورب، في مقالة هذا ، إلى أن الثديات غير الإنسان ليس لها، على مايبدو ، القدرة التي للإنسان في تقليد الأصوات . وبالتالي ، قد يعتقد البعض أن العصافير ( التي لدى بعضها هذه القدرة ) تمثل المجموعة التي ولدت اللغة ، بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة ، وليس الثدييات ـ ول يقول "ثورب" إن اللغة الإنسانية نشأت ، بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة ، من تنظيمات هي أبسط ( من التنظيم اللغوي ) ، ولكنه يصر على القول إن الميزات الخاصة باللغة الإنسانية بالامكان ايجادها في تنظيمات التواصل الحيواني ، علما بأنه ليس بالامكان القول الان إن هذه الميزات قائمة كلها عند حيوان معين ـ
 وتشترق اللغة الإنسانية واللغات الحيوانية من حيث كونها قصدية وتركيبية وبيانية ـ فاللغة قصدية لأن الكلام يهدف ، دائما وتصورة عامة ، إلى نقل شيئ ما إلى شخص أخر والى تغيير سلوكه وأفكاره أوموفقه العام من ظرف كعين ـ واللغة الإنسانية تركيبية  لأن كل خطاب هو فعل كلامي يمتاز بنظم داخلي وببنية وبتماسك معين ـ واللغة الإنسانية بيانية لأنها تنقل المعلومات ـ وبهذا المعنى ، واللغة الإنسانية والتواصل الحواني يختصان بالميزات : القصدية والتركيبية والبيانية ـ
قد يكون كل ذلك صحيحا إلا أنه لايبرهن سوى الشيء القليل ـ وذلك لأننا حين تقف  في مستوى التجريد حيث بالامكان الجمع بين اللغة الانسانية وبين التواصل الحيواني ، فان أنواع السلوك الباقية تتلاقى فيه ـ فلتنأمل عملية السير ـ إن السير سلوك قصدي في المعنى الأكثر عمومية لكلمة قصدي ـ والسير ، أيضا ، تركيبي في المعنى الذي حددناه أعلاه ، كما قد أشار اليه "كارل لشلي" Lashley Karl  منذ زمن طويل في دراسته المهمة التي تناولت الترتيب الاسلسلي في السلوك ـ وقد أشرت الى هذه الدراسة في محاضرتي الأولى ـ فوق ذلك بمقدور السير أن يأتي بمعلومات ، فأن أستطيع ، على سبيل المثال ، أن أشير الى اهتمامي في أن أصل الى نقطة معينة وذلك بواسطة السرعة التي أسير عليها ـ
من هذه الزاوية بالذات ، تكون الأمثلة على التواصل الحواني التي قدمها "تورب" بيانية ـ فهو يأخذ ، على سبيل المثال ، غناء أبو الحن الأوروبي حيث يشير معدل تعاقب الارتفاع الصوتي الى تصميم العصفور على الدفاع عن أرضه ـ  فبقدر مايرتفع هذاالمعدل ، يكون مقدار تصميم العصفور على الدفاع عن موقعه ـ هذاالمثل مثير الإهتمام ، الا أنه ، في نظري ، يبين ، بوضوح ، عدم الفائدة من محاولة التقريب بين اللغة الانسانية وبين التواصل الحيواني ـ فكل تنظيم بواصل حيواني معلوم ( نترك هنا على حدة التخيلات العلمية المستقبلية Science- fiction في مايتعلق بالدولفين ) يستعمل أحد المبدئين الأساسيين التاليين :
أ‌-               يتكون من عدد محدد ومحدود من الاشارات كل منها يرتبط بسلوك مختص أوبحالة انفعالية مختصة ، كما تبين ذلك الأبحاث الشاملة التي قام بها العلماء اليابانيون ـ
ب‌-         يستعمل التنظيم عددا محددا ومحدودا من الأبعاد اللغوية ، يقترن كل بعد منها ببعد غير لغوي خاص ، لكي تحدد عملية اختيار نقطة ما على مدى البعد اللغوي ، نقطة ما على مدى البعد غير اللغوي المقترن به وتشير الى هذه النقطة في الوقت نفسه ـ
إن المبدأ الأخير هو الذي يتحقق في مثل أغنية العصفور الذي يلجأ اليه "ثورب" ـ فمعدل تعاقب الارتفاع الصوتي هو بعد لغوي يرتبط بالبعد غير اللغوي الذي هو التصميم على الدفاع عن المواقع ـ فالعصفور يشير الى تصميمه على الدفاع عن موقع ما من خلال اختيار النقطة المناسبة على مدى البعد اللغوي ( استعمل هنا فعل "اختار" بشكل غير دقيق ) ـ البعد اللغوي بعد مجرد إلا ان المبدأ مبدأ واضح ـ فتنظيم تواصل من الصنف الثاني يحتوي بصورة لامتناهية على جدول كبير من الاشارات المكنة ، مثله مثل اللغة النسانية ، إلا أن الاواليات والمبادىء مختلفة تماما عن الاواليات والمبادىء التي تستعملها اللغة الانسانية للتعبير بصورة غير متناهية عن عدد كبير من الاراء الجديدة ومن النيات ومن العواطف الخ ـ وليس من الصواب ، عند التكلم على "عيوب التنظيم الحيواني ، استعمال التعبير : "جدوال الاشارات الممكنة " ، بل العكس هو الصحيح ـ وذلك لأن التنظيم الحيواني يجيز مبدأ التغير المطرد على مدى البعد اللغوي ( بقدر مايتخذ الكلام هنا على الاطراد من معنى ، في حين أن اللغة الانسانية هي منفصلة ) ـ لايمكننا أن نخلص الى القول بعبارات " أكثر " و " أقل " بل يجب أن نخلص الى القول بوجود مبادىء انتظام مختلفة بصورة تامة ـ فحين نؤكد ، على نحو كيفي ، شيئا ما في لغة انسانية كقولنا مثلا : " إن المد الحاصل للأجهزة التي تتخطى الدول يكون مخاطر جديدة على حرية الانسان " فنحن لانختار نقطة ملائمة لمدى ما ، على طول بعد غير لغوي ؛ كما لانقوم باختيار اشارة في لائحة سلوك محددة أكانت هذه اللائحة فطرية أم مكتسبة ـ
بالإضافة الى ذلك ، من الخطأ التفكير بأن استعمال اللغة الانسانية يتميز بارادة الاتيان بالمعلومات أو بفعل الاتيان بالمعلومات ـ فبالامكان استعمال اللغة الانسانية لاعطاء المعلومات أو للخداع ولتوضيع أفكارنا الخاصة ولإظهار مهارتنا أو فقط للعب ـ فاذا تكلمت من دون أن أقصد تعديل سلوككم أو أفكاركم ، فاني لا أستعمل اللغة بقدر أقل مما استعملها عندما أقول بالضبط الأشياء نفسها بالقصد نفسه ـ فاذا أردنا أن نفهم اللغة الانسانية والقدرات السيكولوجية التي ترتكز عليها يجب ، أولا ، أن نسأل أنفسنا ماهي اللغة ؟ وليس كيف تستعمل اللغة ولأجل أية غاية ـ فعندما نتساءل ماهي اللغة فاننا لانجد لها تماثلا واضحامع تنظيمات التواصل الحيواني ـ فما من شيء مفيد بامكاننا قوله في مايختص بالسلوك وبالفكر في مستوى التجريد حيث يمكن الجمع بين اللغة الانسانية وبين التواصل الحيواني ـ فالأمثلة على التواصل الحيواني التي درسناها حتى الان تشارك ، في الواقع ، التنظيمات الانسانية الحركية في بعض الميزات ـ وقد يكون من المعقول أن نسبر غور إمكانية وجود علاقة مباشرة في هذه الحالة ـ إلا أن اللغة الانسانية تبدو قائمة على مبادءى مختلفة تمام الاختلاف ـ وهذا الأمر على ما أعتقد أمرمهم غالبا ما أهمله الذين يعالجون اللغة الكظاهرة بييولوجية طبيعية ـ ويبدو لي بالذات ، أن النظهر في تطور اللغة الانسانية ، من خلال التنظيمات الأسبط منها ، هو غير معقول ، مثل النظر في تطور الذرة من خلال سحب من الهتامات البسيطة ـ
بالنسبة الى ما نعلمه في ما يتعلق بهذا الموضوع ، فان امتلاك اللغة الانسانية مصحوب بنوع مختص من النظام العقلي وليس بدرجة مرتفعة من الذكاء ـ وليست للفكرة التي تقول إن اللغة الانسانية قد تكون ، مثلا ، أكثر تعقيدا مما بالامكان أن نجده في كل مكان في عالم الحيوان ، أية ركيزة تستند عليها ـ
ت‌.           اللغة خاصية إنسان
هل اللغة خاصية إنسانية؟ كيف نفسر وجود اللغة عند الإنسان دون غيره؟ ثم ألا يمكن الحديث عن لغة لدى الحيوان؟ وأخيرا ما هي مميزات التواصل الإنساني بواسطة اللغة بالمقارنة مع التواصل الحيواني؟                                            
ينطلق ديكارت من قناعة مفادها أن الإنسان وحده الكائن الناطق أو بالأصح الكائن الرمزي (Symbolique) الذي يستخدم اللغة المنطوقة/المكتوبة/الحركية للتعبير عن أغراضه ومشاعره وأفكاره… وأساس حضور اللغة (بمفهومها هذا) عند الإنسان هو وجود الفكر لديه ، كما أن علة غيابها عند الحيوان هي افتقاره إلى الفكر. ودليل ديكارت على هذا هو أن الإنسان مهما بلغ به النقص يستطيع استخدام العلامات للتعبير عن أفكاره (كالصم البكم الذين يخترعون علامات وحركات لهذا الغرض) ، في حين أن الحيوان مهما بلغ من الكمال لا يستطيع استعمال اللغة (فنطق الببغاء مثلا ليس لغة لأنه مجرد تعبير عن انفعال إشراطي) . وبهذا تكون عبارة : "الإنسان حيوان عاقل" مرادفة لعبارة "الإنسان حيوان ناطق" ، إذ أن العقل/ الفكر أساس النطق/ اللغة . فلا لغة دون فكر أو كما قالت العرب «اللغة دالة الفكر                                          ».
إن ما يدعى لغة حيوانية لا يعدو أن يكون حركات طبيعية لا تمثل في نهاية المطاف سوى ردود أفعال غريزية أو قابلة للبرمجة عن طريق الترويض ومن ثم قابلة للتوقع أو أنها استجابات آلية لمثيرات ودوافع. بدليل أن أكمل الحيوانات خلقة وأكثرها ذكاءا وأقدرها على إصدار أصوات كالببغاء لا تنطق نطقا يشهد أنها تعي ما تقول، ويظل "أداؤها اللغوي" دون مستوى أداء أغبى الأطفال أو مستوى الصم والبكم الذين حرموا أعضاء النطق لكنهم قادرون مع ذلك على ابتكار علامات يجعلون بها أفكارهم مفهومة. إن اللغة إذن وظيفة التعبير عن الفكر ودلالة على الوعي الذين ينفرد بهما الإنسان من منطلق كونه مركبا من جوهرين: الجسد وخاصيته الامتداد ثم النفس وخاصيتها التفكير. أما الحيوان فلا يملك غير الحركات الطبيعية أو الإنفعالات ـ
لقد أبان ديكارت أنه يمكن اعتبار الأصوات التي تصدر عن الحيوان مجرد استجابات انفعالية لمؤثرات مرتبطة باللذة أو الألم. فالصوت المشروط باللذة أو الألم لا يمكن اعتباره إلا فعلا منعكسا شرطيا وليس تواصلا. إن اللغة ليست ظاهرة فسيولوجية، لذا يمكن القول بأن الحيوان لا يملك عقلا، ومن ثمة فهو غير قادر على استعمال اللغة.
أما إميل بنفنيست، فيستند على نتائج علم الحيوانات (Zoologie) من جهة والسيميولوجيا (Sémiologie) من جهة ثانية ليقر بأن الحيوانات كذلك تتواصل إلا أنها لا ترقى إلى نفس مستوى التواصل اللغوي عند الإنسان. فبالاعتماد على بعض التجارب التي أجريت على النحل، بين بنفينست أن النحلة تستطيع التواصل في إطار شروط فزيائية معينة، إلا أن هذا "التواصل" هو عبارة عن رقصات لا تستدعي الحوار: فلا يمكن لنحلة أن تعيد إنتاج رسالة نحلة أخرى (غياب الإرسال المجدد)، وموضوع الرسالة مرتبط دائما بشروط موضوعية ينحصر في مكان وجود الغذاء، لأن لغة الحيوان لغة نمطية، ومرتبطة باستمرار بدوافع غريزية. لذا لا يمكن أن نجد خلافا بين رسالة نحلة وأخرى، إلا فيما يخص متغيرات مرتبطة بالمكان. وأخيرا فإن لغة النحل لا تقبل التحليل (التفكيك) إلى عناصر وأجزاء صغرى نظرا لمحدودية مكوناتها. إن لغة النحل هذه لا تعبر فعلا ولا يمكنها أن تعبر سوى عن عدد محدود من المضامين بسبب محدودية عدد التأليفات والتنويعات الممكنة التي تقبلها لغة الرقصات، كما أنها لا تسمح بقيام حوار إذ تظل الرسالة في اتجاه وحيد دون استجابة لغوية من المتلقي، ودون إمكانية نقلها إلى طرف ثالث، كما تشترط الحضور الفعلي للموضوع الخارجي المشار إليه. وهذه القيود كلها تنفلت منها اللغة الإنسانية.
الجدول أدناه يبين الاختلاف بين التواصل الإنساني والتواصل الحيواني، حسب بنفينست:
التواصل الإنساني
صوتي أو رمزي في معظمه
مكتسب
قائم على الفكر والتفكير
بديل عن الواقع/المرجع
متعدد المواضيع/المضامين
متطور/ديناميكي
التواصل الحيواني
غير صوتي (حركي أو إفراز بيوكيماوي) في معظمه
فطري/غريزي
قائم على الانفعال
لا يغني من العودة إلى الواقع/المرجع
وحيد الموضوع/ المضمون (الأكل/ الشرب/الجنس/الخطر)
غير متطور/ستاتيكي

إن اللغة الإنسانية تسمح بالتأليف والتركيب بين عناصر متنوعة (الحروف، الكلمات، الجمل، الفقرات، السياقات...)، إذا تمفصلت فيما بينها يمكن أن تكون لها دلالات متعددة ولا متناهية بالاعتماد على عدد متناهب من الحروف والكلماتولعل هذه الخاصية هي التي تميز اللغة الإنسانية عن غيرها من أنظمة التواصل لدى الحيوان. فكيف يمكن لأصوات (حروف الأبجدية مثلا) وكلمات (مفردات القاموس) متناهية العدد أن تعبر عما لانهاية له من المضامين؟ يعود ذلك إلى خاصية التمفصل المزدوج التي كشف عنها أندري مارتيني. وتتلخص في نوعيت من التمفصل (Articulation) : 
·
التمفصل الأول: وهو عبارة عن تمفصل اللغة في شكل وحدات صوتية قادرة على التعبير عن خبرة معينة، فهذا النوع من التمفصل هو الذي بوسعه أن يقضي على فردانية الخبرة بتحويلها إلى خبرة لسانية جماعية. وميزة هذا التمفصل أنه اقتصاد لساني: فمن خلال وحدات صوتية محدودة، نستطيع أن نعبر عن تجارب متنوعة، مادامت الوحدات الصوتية تستطيع أن تدخل في سياقات أخرى جديدة، كما أنه اقتصاد سيكولوجي، لأنه يجنب الذاكرة البشرية الاضطرار إلى حفظ وحدات صوتية كثيرة، قد يصل عددها إلى عدد إلى عدد التجارب.(أصغر ما يمكن أن نطلق عليه اسم التفصل الأول هو الجملة).
·
التمفصل الثاني: وهو عبارة عن تمفصل فونيمات (فارغة من المعنى) في وحدات صوتية من التمفصل الأول؛ وهكذا يكون التمفصل الثاني أساس الأول، وميزته أنه يمثل اقتصادا لسانيا :فبواسطة فونيمات محدودة نستطيع إنشاء مورفيمات ومونيمات ودلائل متنوعة تستطيع بدورها أن تدخل في سياقات عديدة من التمفصل الأول. وميزته، كذلك، أنه يشكل اقتصادا فسيولوجيا : فبدونه، سيكون الإنسان مضطرا إلى ابتكار عدد كبير من الأصوات التي قد لا تطابق قدراته الفسيولوجية. من هذا نستنتج، أن النسق اللغوي ليس نسقا لانهائيا إلا من حيث تأليفاته؛ أما من حيث جذوره فإنه يعتبر محدودا. هكذا يستطيع الإنسان أن يعبر عن خبراته المتنوعة د ونما حاجة إلى خلق وحدات صوتية مطابقة لكل الأشياء والأحداث.(لفهم التمفصل الثاني يكفي أن نأخذ كمثل على ذلك الحروف الأبجدية فهي بضع حروف فرغة من المعنى لكن نستطيع أن نصنع بها آلاف الكلمات).
ليست اللغة خاصية إنسانية فحسب بل هي علامة مميزة للوجود الإنساني. وقد ذهب إرنست كاسيرر إلى حد القول بأن اللغة والإبداعات الرمزية عامة قد خلقت عالما رمزيا متوسطا بين الإنسان والعالم المادي بحيث أصبح إدراك العالم الواقعي مستحيلا بغير التحويلات التي يخضعه لها العالم الرمزي. ومن هنا وصف الإنسان بكونه "حيوانا رامزا". فالإنسان يعي العالم عبر شبكة من الرموز اللامتناهية: فكل ما يعرفه الإنسان عن الواقع هو مقادير ومعايير ودوال... أي رموز أو شبكة رمزية. وكلما أغرق الإنسان في هذه الشبكة الرمزية تراجع الواقع إلى الخلف، والعكس صحيح حسب كاسيرر.
لم يعد الإنسان عند كاسيرر مجرد حيوان ناطق بل أصبح حيوانا خالقا للرموز، وأصبحت صفته هذه هي الدليل الوحيد على إنسانيته. وعلى هذا الأساس يرى كاسيرر أنه بدلا من أن نعرف الإنسان باعتباره حيوانا عاقلا، فإن علينا أن نعرفه باعتباره حيوانا رامزا. فالإنسان لا يعيش في عالم واقعي وإنما في عالم رمزي مكون من اللغة والدين والفن والأسطورة. وبالتالي فإن دراسة الإنسان تصبح قائمة على أساس دراسة هذه الرموز


الباب الثالث
الاختتام
 الاستنتاجات
الاعتراف فروق ذات دلالة إحصائية بين الإنسان والحيوان، الذي البشر لديهم كرامة والكرامة وأعلى درجة من كل الكائنات الحية في هذا العالم.
ابحاث الفيزيولوجي المعاصرين تؤكد موقف افلاطون اذا اكد عالم الحيوان كارل فون فريتش من خلال تجاربه على عالم النحل ان الحيوان يملك لغة لم نستطع بعد فكّ رموزها فاذا وجد النحل مكان الطعام فانه يقوم برقصات وحركات دائرية تفهم من خلالها العاملات مكان الطعام و بعده عن الخلية كما اكدّ ان الببغاء يملك القدر على الكلام والتخاطب.
الاية القرانية من سورة النمل تثبت ان للنمل لغة تخاطب و بالتلي فهو يملك لغة تماثل لغة الانسان . اما الدراسة النفسية المعاصرة اثبت فيها الفيزيولوجيون (الالية) ان للحيوان قدرة على التعلم تماثل قدرة الانسان.
نفقد الحجة : اذا ما اعتبرنا ان للنحل لغة تماثل لغة الانسان فهي ثابتة تفتقر لكثير من الخصائص تعتمد عل الرموز و الاشارات بينما لغة الانسان تخاطبية متغيرة ومتعددة فأغراضها تتجاوز البيولوجية لا يمكن ان نعتبر ان للحيوان لغة تماثل الانسان.
بشكل غير مباشر الواقع نحن نعرف بالفعل اختلاف البشر والحيوانات من حيث اللغة والتواصل، ولكننا لسنا على علم به، الجدول أدناه يبين الاختلاف بين التواصل الإنساني والتواصل الحيواني، حسب بنفينست:
التواصل الإنساني
صوتي أو رمزي في معظمه
مكتسب
قائم على الفكر والتفكير
بديل عن الواقع/المرجع
متعدد المواضيع/المضامين
متطور/ديناميكي
التواصل الحيواني
غير صوتي (حركي أو إفراز بيوكيماوي) في معظمه
فطري/غريزي
قائم على الانفعال
لا يغني من العودة إلى الواقع/المرجع
وحيد الموضوع/ المضمون (الأكل/ الشرب/الجنس/الخطر)
غير متطور/ستاتيكي
2ـ اقتراحات
-
في مدخل الى علم اللغة الاجتماعية التعلم ينبغي إيلاء المزيد من الوقت
-
بحوث على عناصر الفرق بين لغة الإنسان والحيوان وتواصل وسائل الاتصال إلى أن يفهم بشكل أفضل عندما يكون الفرق
-
يفضل أن يكون علم الإنسان ينبغي أن تدرج في التعلم التمهيدية اجتماعية لغوية
-
توسيع الحوافز للطلاب ليغرق دراسة الاجتماعي اللغوي اللغة العربية الأدابها في الجامعة مولانا مالك ابراهيم الاسلامية الحكومية مالانق ـ





المراجع العربية
1. دـ. زكريا، ميشال.،اللألسنية (علم اللغة الحديث) . بيروت : قراءات تمهيدية.
المراجع الأجنبية
http://www.naja7net.com/showthread.php?t=6190















المحتويات
الموضوع      ............................................................الصفحة
المقدمة       ................................................................  2
الباب الأول                                                                     
التمهيد       ...............................................................   3
أ. موضوع البحث............................................................   3
ب. خلفيات البحث.........................................................   3
ج. مشكلات البحث........................................................   4
د. أهداف البحث............................................................  5
 الباب الثاني
أ‌.                  التعريف اللغة......................................................    5
ب‌.           لغة الانسان "ولغة " الحيوان..........................................   6
ت‌.           اللغة خاصية إنسان..................................................  9
الباب الثالث
الاختتام      ................................................................  14
 الاستنتاجا       ................................................................  14
2ـ اقتراحات  ................................................................  15
المراجع العربية ................................................................  16